الربيعي

السلام عليكم ..
مرحباً بكم في مدونة .. الربيعي

الأحد، 12 سبتمبر 2010

قصيدة (( البلاد المحجوبة )) جبران خليل جبران

قصيدة
(( البلاد المحجوبة ))

لللشاعر الأديب / جبران خليل جبران

هُـو ذا الفجْرُ، فقومي ننْصَرِفْ .. عـنْ بلادٍ ما لنا فيها صديقْ
ما عسـى يرْجو نباتٌ يختلِفْ .. زهْرُهُ عـنْ كُلِّ ورْدٍ وشقيقْ
وجديدُ القلْــبِ أنَّى يأْتَلِفْ .. معْ بلادٍ كلُّ ما فيها عتيقْ
هو ذا الصبحُ يُنادي، فاسمعي .. وهلمِّي نقتفي خطْواتِـــهِ
قدْ كفانَا منْ مسَــاءٍ يدَّعي .. أنَّ نورَ الصًّبْحِ منْ آيَــاتِهِ!

***

قدْ أقمْنا العُمْرَ في وادٍ تسيرْ .. بيْنَ ضلعيْهِ خيالاتُ الهمـومْ
وشَهِدْنا اليأسَ أسراباً تطـيرْ .. فوق متنيْهِ كعِقبانٍ وبُــومْ
وشرِبنا السُّقمَ منْ ماءِ الغديرْ .. وأكلْنا السُّمَّ منْ فِجِّ الكرومْ
ولبسْنا الصَّبْرَ ثوْباً فالتهَـبْ .. فـغدوْنا نتردَّى بالرَّمَــادْ
وافترشْناهُ وِساداً فانقَلـبْ .. عنـدما نمْنا هشيماً وقَتَـادْ

***
يا بلاداً حُجِّبَـتْ منْذُ الأزَلْ .. كيفَ نرْجوكِ ومنْ أيْنَ السَّبيلْ
أيُّ قَفْرٍ دونهــا؟ أيُّ جبَلْ .. سورُها العالي؟ ومنْ منَّا الدَّليلْ؟
أسرابٌ أنتِ؟ أمْ أنْتِ الأمَلْ؟ .. في نفـوسٍ تتمنَّى المستـحيلْ؟
أمَنامٌ يتهادى في القلــوبْ .. فإذا ما اسْتيْقَظَتْ ولَّى المنـامْ؟
أمْ غيومٌ طُفْنَ في شمْسِ الغروبْ .. قبلَ أنْ يغْرقْنَ في بحْرِ الظلامْ؟

***
يا بِلادَ الفِكْرِ يا مهْدَ الأُلى .. عَبَدوا الحقَّ، وصلُّوا للجمَالْ
ما طلبْناكِ بركْبٍ أوْعلى .. متْنِ سُفْنٍ، أوْ بخيْلٍ ورِجالْ
لسْتِ في الشرقِ ولا الغرْبِ ولا .. في جنوبِ الأرْضِ أوْ نحْوَ الشِّمالْ
لسْتِ في الجَوِّ ولا تحْتَ البِحارْ .. لسْتِ في السَّهْلِ ولا الوعْرِ الحَرِجْ
أنتِ في الأرواحِ أنْوارٌ ونارْ .. أنتِ في صدْري فؤادٌ يخْتلِجْ

*

البلاد المحجوبه
عنوان يكتلفه الغموض ويوحى عند قرائته ان هذه البلاد بعيدة المنال وان الوصول اليها يتطلب تخطي الكثير من الحجب والعقبات ولكن ما صورت هذه البلاد وما طبيعتها وكيف سنكون فيها ...
تقديم النص جنسه شعر المدرسة الرومانسيه والمهجر
سياقه من التاريخ : العصر الحديث
صاحب النص : جبران خليل حبران
الفكرة المحوريه : بحث الشاعر عن بلاد اخرى افضل
الافكار :
أ _ دعوه الى الرحيل
ب- معاناة الشاعر في حياته
ج_ بحث الشاعر عن البلاد المحجوبه
د _ الكشف عن حقيقة البلاد المحجوبة
خصائص اسلوب الشاعر
كثرة الصور
تنوع القافيه
كثرة الخيال
العنايه بالموسيقى الداخليه
قوة العاطفه وصدق المشاعر
اللجوء الى الطبيعه
الالفاظ الموحيه
التنويع بين الخبر والانشاء
معاني الكلمات
انى كيف
شقيق شقائق النعمان نوع من انواع الزهر احمر اللون وكان يحبه النعمان حاكم الحيره
هلمي اسم فعل امر تعالي
يدعى يزعم او يقول قولا غير صحيحا

لهوى النفس سريرة - للشاعر: المتنبي

لهوى النفس سريرة

للشاعر: المتنبي


لهوى النفس سريرة لا تعلم **** عرضا نظرت وخلت أني أسلم
أي سر الحب مجهول لا يدرى كيف يدخل القلوب ، فقد نظرت عرضا إلى فتاة ، وخلت أني أسلم من حبها ، فلم أسلم .

يا أخت معتنق الفوارس في الوغى **** لأخوك ثم أرق منك وأرحم
أي أخوك شجاع يعتنق الفرسان في الحرب ، أي يتلاحم وإياهم هناك ، وهو يرحم الفوارس أكثر مما ترحمين العشاق .


ذو العقل يشقى في النعيم بعقله **** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
أي العاقل يشقى وإن كان في نعمة لتفكيره في تقلب الأحوال ، والجاهل ينعم بشقائه لغفلته ، وقلة تفكيره في العواقب .


والناس قد نبذوا الحفاظ فمطلق **** ينسى الذي يولي وعاف يندم
أي والناس طرحوا المحافظة على العهود وغيرها ، فالمطلق الأسير ينسى إنعام من أحسن إليه بالعفو ، والعافي يندم لأنه أحسن إلى من لا يحفظ جميله .


لا يخدعنك من عدو دمعه **** وارحم شبابك من عدو ترحم
أي لا تنخدع بدموع عدوك ، وارحم شبابك لأنه إذا ظفر بك لا يرحمك .


لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى **** حتى يراق على جوانبه الدم
أي لا يسلم الشرف من الأذى إلا بالدماء ومواجهة الأعداء .


يؤذي القليل من اللئام بطبعه **** من لا يقل كما يقل ويلؤم
أي من طبع الخسيس اللئيم أن يؤذي الكريم الذي لا يشاركه في الحقارة واللؤم .


والظلم من شيم النفوس فإن تجد **** ذا عفة فلعلة لا يظلم
أي أن الظلم من طبع النفس ، فإذا وجدت شخصا يعفو عن الظلم ، فهناك سبب يجعله يعفو .


ومن البلية عذل من لا يرعوي **** عن غيه وخطاب من لا يفهم
أي ومن المصيبة لوم من لا يكف عن ضلاله وجهله ، ومخاطبة من لا يفهم .


يقلى مفارقة الأكف قذاله **** حتى يكاد على يد يتعمم
أي هو لئيم دنيئ تعود أن يصفع لذلك تكره مؤخرة رأسه أن تفارقها الأكف ، ويكاد هذا الصفعان يتعمم على يد صافعة لحبه لها .


وإذا أشار محدثا فكأنه **** قرد يقهقه أو عجوز تلطم
أي يستعين بإشارات اليدين إذا حدث ، لعي لسانه ، ويتشنج وجهه أثناء الحديث لعجزه عن الإفصاح ، فيجتمع له التشنج والقبح والكلام الغير مفهوم والإشارات ، فيصبح أشبه شيء بقرد يقهقه أو عجوز تولول .


وتراه أصغر ما تراه ناطقا **** ويكون أكذب ما يكون ويقسم
أي هو أحقر ما يكون إذا نطق لعي لسانه ، وأكذب ما يكون إذا حلف ، لأنه يأتي بالحلف تأييدا لأكاذيبه .